اقتباس المشاركة: 122843 من الموضوع: [2] محاولة تدبر لآيات القرآن العظيم لمعرفة من هو ذو القرنين
الإمام ناصر محمد اليماني
06 - 01 - 1435 هـ
09 - 11 - 2013 مـ
08:02 صبـاحاً
ــــــــــــــــــــــ
من الإمام المهديّ إلى المفسدين في الأرض ولا يصلحون في أرض اليمن ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الرسل وأنبياء الحكمة والكتاب والتّابعين من أولي الألباب من خيار الدّواب في كل زمانٍ ومكانٍ في الأوّلين وفي الآخرين إلى يوم الدين، أمّا بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي في الله الذين أوشكوا أن يصبحوا من الراسخين في علم الكتاب من كثرة التّدبر والتفكّر في الكتاب، تصديقاً لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:29].
وأراكم قد اكتسبتم دروساً في طريقة البيان الحقّ للقرآن وهو: الفحص الشديد لما توصلتم إليه؛ هل تناقضه أيّ آيةٍ في القرآن؟
ولكن هذه النظرية لم يُلقِ لها المفسرون أيّ أهميّة؛ بل يكتفون بقناعتهم لإحدى الآيات ومن ثم يؤسِّس على ظاهر الآية فتواه، وكان هذا من الأسباب الرئيسية في الخطأ حتى أضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتَهم. ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً في تفسير ابن كثير. قال ما يلي:
إن تفسير {قَالَ ربّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾} صدق الله العظيم [طه]؟ فقال ابن كثير: أي بصير في الدنيا، ولكنه لم يأْبَه بعرض تفسيره على آيات الكتاب المحكمات هل تخالفه في شيء؟ فلو عرض تفسيره لهذه الآية لوجد ما يخالف تفسيره بالعكس تماماً في الدنيا والآخرة، وهو قول الله تعالى: {وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
بمعنى إنّ الإنسان الذي أعرض عن ذكر ربّه فقد أعمى الله بصيرته من غير ظلمٍ في الدنيا والآخرة، وسبق البيان الحقّ لقول الله تعالى: {قَالَ ربّ لمَ حَشَرْتني أَعْمَى وَقَدْ كُنْت بَصيرًا} صدق الله العظيم، فمتى كان بصيراً؟ والجواب كان بصيراً وهو لا يزال في العالم الذريّ في ظهر أبينا آدم عليه الصلاة والسلام، كون ذريّة آدم كانوا يبصرون الحقّ وهم لا يزالون في العالم الذريّ يوم أخذ الله من ذريّة آدم الميثاق جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ ﴿١٧٢﴾ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴿١٧٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
ويتذكر الإنسان ذلك العهد الذي قطعه لربه وهو لا يزال في عالم الذَّر، ولذلك قال الإنسان: {قَالَ ربّ لمَ حَشَرْتني أَعْمَى وَقَدْ كُنْت بَصيرًا} صدق الله العظيم؟ ومن ثمّ ردّ الله عليه أنّه أقام عليه الحجّة في الحياة الدنيا ببعث رسل الهدى بالكتاب فأعرض عن اتّباع آيات ربّه فأعمى الله بصيرته بسبب إعراضه عن الحقّ من ربّه. ولذلك قال الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ ربّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾} صدق الله العظيم [طه].
فكم أعجبني تراجع بعضكم عن تفسيره عن شخصية نبيّ الله ذي القرنين كونه أثناء بحثه وجد آياتٍ أخرى خالفت ما توصل إليه بسبب تمسكه بظاهر آياتٍ ونسي آيات أخرى جاءت مخالفةً لما توصل إليه؛ فتراجع. ونِعْمَ الرجالُ! فليس العناد على الباطل من الرحمن؛ بل من عزّةِ وكبرياءِ الشيطان، فاحذروا أحبتي في الله فنعم الرجال أنتم يا معشر قوم يحبهم الله ويحبونه، فلن تأخذكم العزّة بالإثم كون ليس للشيطان فيكم نصيباً بإذن الله، ويكاد أن يستيئس من كثيرٍ من الأنصار أن يضلّهم عن الصراط المستقيم، ولا يزال وراءكم فاحذروا أن يُضلَّكم عن طريق الذين يقولون على الله ما لا يعلمون؛ أولئك أطاعوا أمر الشيطان أن يقولوا على الله ما لا يعلمون وعصوا أمر الرحمن أن لا يقولون على الله ما لا يعلمون، ولستم ممّن يقولون على الله ما لا يعلمون، كونكم لا تصدِّرون الفتاوى للعالمين؛ بل أعلنتم أنكم لا تزالون باحثين عن الحقّ حتى تصدر فتوى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في تعريف شخصية ذو القرنين ويفصّل قصته تفصيلاً.
وذلكم النّبي ابتعثه الله إلى قومٍ كافرين لا يعبدون الأصنام شيئاً؛ بل يعبدون إلهاً من البشر جعل نفسه للناس إلهاً.
وأعدُكم عمّا قريبٍ جداً بأن نفصّلَ لكم شخصيّة ذي القرنين تفصيلاً ونفتيكم بالحقّ لماذا يلقب بذي القرنين، وإنا لصادقون.. شرط علينا غير مكذوبٍ أن نجعل البيان بإذن الله من آيات الكتاب المحكمات البيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين يفقهها ويعلمها العالم منكم وأجهل جهلاء النّاس في دينهم ونهيمن عليكم بسلطان العلم الملجم، وحتى وإن فرّ رشيد المغربي فلا يهمنا أمر من أبى واستكبر أن نُعلِّمَه البيان الحقّ للذكر؛ بل يهمني من جاءنا يسعى لطلب العلم وهو يخشى، فلا تظنّوا في إمامكم إلا خيراً فأنتم أولى ببسطة العلم عمّن سواكم من البشر، وإمامكم معكم يتابع حواركم وجدالكم ولا تزالون في تخبطٍ بعض الشيء، ومنكم مَنْ يصيب ولكن بقول الظنّ، ولذلك أجده لا يستقر على فتواه بل يتنقل من فتوى إلى أخرى، ولذلك وحتى ولو أصاب فلن نعترف له أنه أصاب بقول الظنّ؛ بل نريد أن تكونوا راسخين في علم الكتاب تتَحدّون البشر في بسطة العلم فتكونون (قد التحدي) كما يتحدى المهديّ المنتظَر كافة علماء الثقلين من الإنس والجنّ ومن ثم تجدوه حقاً (قد التحدي) ولم يكن رجلاً مغروراً؛ بل الإنسان الذي علَّمه الرحمن البيان الحقّ للقرآن ليهمن بعلمه على كافة علماء الإنس والجانّ وملائكة الرحمن وإنا لصادقون، وللبرهان المبين أنكم سوف تجدون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يبين لكم من أسرار الكتاب ما لم يبينه حتى الرسل وأنبياء الكتاب.
وأشهد الله وكافة الأنصار السابقين الأخيار وكفى بالله شهيداً أني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أعلن التحدي لكافة علماء الثقلين من الإنس والجنّ، وأعلن التحدي لكافة علماء الأمم مما يَدِبُّ أو يطير من البعوضة فما فوقها إلى حملة العرش الثمانية.. فما ظنّكم بمن ليس معلمه روح القدس جبريل عليه الصلاة والسلام؛ بل معلمه الله العزيز الحكيم الرحمن الذي خلق الإنسان الإمام المهديّ في قدره المقدور في الكتاب المسطور فعلّمه البيان الحقّ للقرآن!! فهل بظنّكم أنه يستطيع أن يغلبه أحدُ خلقِ الله في سلطان علم البيان الحقّ للقرآن؟ هيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لا يستطيع شيئاً كافةُ علماءِ الأمم أن يجادلوه من القرآن فيغلبوه ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط ولو كان بعضهم لبعض نصيراً وظهيراً، فكونوا على هذا التحدي من الشاهدين وقولوا سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين، ولسوف يعلم المغرورون الفرحون بما عندهم من العلم أنهم ليسوا على شيء بسبب هجرهم لتدبر كتاب الله القرآن العظيم ونبذه وراء ظهورهم فاتَّبَعوا لهو الحديث في الكتب والقصص في كتيبات البشر واكْتَفَوا بذلك دونما أن يعرضوا مؤلفات البشر هل هي لا تخالف لمحكم الذكر؟ فيا أسفي عليكم لكم أهنتم كتاب الله القرآن العظيم ولم تقيموا له وزناً وبرهاناً مبيناً.
فها هو الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني دخل عمر دعوته في بداية الشهر الأول للسنة العاشرة في عمر عصر الحوار من قبل الظهور ونحن ندعو علماء المسلمين والنّصارى واليهود للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون ونهيمن عليهم بسلطان العلم، وأشهد أن ليس أول من تصدّى لدعوتنا للاحتكام إلى القرآن أحدُ علماء النّصارى واليهود؛ بل أول من كفر بدعوة المهديّ المنتظَر للاحتكام إلى ذكر القرآن العظيم هم من علماء المسلمين! ولو كان لهم سلطان على الإمام ناصر محمد اليماني لأكلوه بسنونهم من الغيظ ويلعنوه لعناً كبيراً، ويا سبحان الله العظيم فهل أغضبتكم دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم! وبماذا يا معشر الذين يحاربون دعوة الإمام المهديّ؛ بماذا تريدون أن نحاجكم به من الكتب؟ فهل ترون قولاً هو أصدق من قول الله تعالى؟ وأكتفي بردّ الله على أمثالكم في محكم كتابه: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً} صدق الله العظيم [النساء:122].
وقال الله تعالى: {اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً} صدق الله العظيم [النساء:87].
فبأيّ حديثٍ هو أشدُّ هيمنةً عليكم من حديث الله في محكم كتابه كوني أحاجكم بآيات الكتاب البيّنات لعلماء المسلمين وعامتهم؟ وقال الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [الجاثية:6].
ويا معشر علماء المسلمين والنّصارى واليهود، لا تأمنوا مكر الله فوالله إنّ عذاب الله صار اليوم أقرب من الأمس فمن يُنجيكم من عذاب يومٍ عقيمٍ يا معشر المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ فتعالوا لننظر في علم الغيب عن السبب بأنّ الله ألقى بكثيرٍ من الجنّ والإنس في النّار، فهل بسبب تكذيبهم بكتيبات بعضهم بعضاً؟ أم بسبب تكذيبهم أو إعراضهم عن اتّباع آيات الكتاب المحكمات البيّنات؟ والجواب نتركه من الربّ مباشرةً في محكم كتاب علام الغيوب. قال الله تعالى: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].
ألا لعنة الله على القوم الذين يصدّون عن اتّباع آيات الكتاب المحكمات في القرآن العظيم، ألا لعنة الله على الذين يصدون عن الدعوة للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، أو لعنة الله على الإمام ناصر محمد اليماني (إن لم يكن الإمام المهديّ المنتظَر) لعناً كبيراً عداد ثواني الدهر والشهر من أول العمر إلى اليوم الآخر.
وربّما يودّ أحد أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور أن يقول: "يا إمامي، لِمَ تلعن نفسك هذا اللعن الكبير؟". ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: بل أستحق لو كنت كذّاباً أشراً ولست المهديّ المنتظَر إمامَ أئمّة الكتاب، ولكني أعلم علم اليقين يا حبيبي في الله أنّي الإمام المهديّ المنتظَر الناصر لمحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومؤمن بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ولا أفرّق بين كتاب الله وسنّة رسوله فأتّبعُ ما يخالف لمحكم كتاب الله في سنّة رسوله؛ بل ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم في سنّة رسوله فليس ذلك حديثاً نبوياً من عند الله ورسوله؛ بل من عند غير الله ورسوله؛ بل من عند الشيطان الرجيم، ومن أحاديث الشيطان الرجيم ما اتّفق عليه رواتكم مثال حديث مكر الشيطان الرجيم:
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:
[أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقّ الإسلام وحسابهم على الله تعالى] متفق عليه.
ومن ثمّ يقيم عليكم المهديّ المنتظَر الحجّة من محكم الذكر وأقول: بل اتّفقتم على حديث الشيطان الرجيم الذي يريد البشر أن يعلنوا الحرب كافةً على المسلمين، وذكرهم القرآن العظيم كونهم إذا تركوهم يتمكنون في الأرض فسوف يقاتلون الناس حتى يدخلونهم في دينهم كرهاً فيشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة. فإذا لم يفعلوا فلن يعصمهم أحدٌ من سفك دمائهم وهتك أعراضهم وسبْي أولادهم!! قاتلكم الله أنّى تؤفكون.
وأقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهم وربّ العرش العظيم إنَّ هذا حديث مفترىً على الله ورسوله وصحابته المكرمين، وأنّه جاءكم من مكر الشيطان الرجيم وليس على لسان عمر رضي الله عنه وأرضاه؛ بل عن لسان أحد شياطين البشر من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر لصدّ البشر عن اتّباع الذكر. ويا أغبى خلق الله من أصحاب الاتّباع الأعمى، إنّ هذا الحديث قد أفتيناكم الكرة بعد الكرة في كل مرةٍ أنّه حديثُ مكرٍ كبيرٍ من دهاء الشيطان الرجيم، وحكمته الخبيثة من افتراء هذا الحديث وذلك لكي يجعل كافة كفار البشر يعلنون الحرب على الإسلام والمسلمين كونهم سوف ينظرون لِما تقولون أنه أمركم به رسولكم أن تقاتلوا الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة وهم كارهين أو تسفكوا دماءهم وتسبوا نساءهم وأطفالهم، والشيطان يعلم بردة فعل كافة كفار البشر ما دام المسلمون يبيِّتون نيّةَ حربِ البشر حتى يؤمنوا.
ويا سبحان الله يا معشر قومٍ لا تتفكر؛ أفلا تتدبرون محكم الذكر؟ ألم يقل الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)} صدق الله العظيم [البقرة].
ولكني المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني المهيمن عليكم بمحكم الذكر لا أخاف في الله لومة لائم أعلن لكافة كفار البشر مبدأ حريّة الأديان، وأقول الحقّ من ربّكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الحقّ مِن ربّكم فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا} صدق الله العظيم [الكهف:29].
فهل على الإمام المهديّ ناصر محمد إلا ما على جدّه محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله الطيبين وسلّم تسليماً؟ فلم يأمره الله أن يُكره الناس على الدخول في دين الله؛ بل قال الله تعالى: {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّك بَعْض الَّذِي نَعِدهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّك فَإِنَّمَا عَلَيْك الْبَلَاغ وَعَلَيْنَا الْحِسَاب} صدق الله العظيم [الرعد:40].
وربّما يودّ أحد سفاكي دماء البشر وهو يحسب أنه مجاهدٌ في سبيل الله وهو مجاهدٌ في سبيل الشيطان الرجيم والصدِّ عن الدين أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، إنّ هذه الآية نُسخت وتمّ تبديلها بقول الله تعالى: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:5]، ولذلك قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقّ الإسلام وحسابهم على الله تعالى] متفق عليه."
ومن ثمّ يقيم عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة بالحقّ وأقول: قاتلك الله يا عدو الله ورسوله -بغير قصد منك- ولكنك متبعٌ لأمر الشيطان بظنك أنّه أمر الرحمن، ويا رجل إن البيان الحقّ لقول الله تعالى: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:5]. محصورُ التنفيذ في المسجد الحرام ومكة المكرمة كون الله حرّم على المشركين وكافة الكافرين البقاء في مكة المكرمة ليجعلها الله خالصةً للمسلمين المؤمنين ليحجوا بيت الله وحدهم ولا يخالطهم الكافرون بربّهم والمشركون الشاهدون على أنفسهم بالكفر، تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)} صدق الله العظيم [التوبة:28].
وأعطاهم الله ميعادَ الخروج من جوار المسجد الحرام بمكة بتجارتهم وما يملكون إلى نهاية شهر محرم الحرام. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّـهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّـهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٤﴾ فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦﴾ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٧﴾ كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨﴾ اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّـهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩﴾ لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ﴿١٠﴾ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿١١﴾ وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ ﴿١٢﴾ أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٣﴾ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ﴿١٤﴾ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّـهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١٥﴾ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّـهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّـهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٦﴾ مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّـهِ شَاهِدِينَ عَلَىٰ أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ أُولَـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ ﴿١٧﴾ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [التوبة]
يا معشر المسلمين، والله الذي لا إله غيره لو يظهرني في الأرض فتأبى شعوبٌ من البشر أن يعبدوا الله الواحد القهار؛ بل واستمسكوا بعبادة الأصنام لَما قتلتهم ولَما دمّرت أصنامهم، وإنما سوف أقيم عليهم الحجّة فأدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فلن أحرمه حقوقه كلا وربّ العالمين؛ بل وجب علي أن أعطي حقّ عابد الصنم في ولايتي كما أعطي حقوق المسلمين، فلا تمييزٌ طائفيّ ولا عنصريّ ولا عرقيّ كوني المهديّ المنتظَر أُمِرت بالعدالة بين المسلم والكافر في الحقوق ولهم دينهم ولي ديني، فلم يأمرني الله بظلم كافرٍ؛ بل أمرني بالعدل في ولايتي بين المسلمين والكفار. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)} صدق الله العظيم [الشورى].
ويا معشر من يزعمون أنفسهم مجاهدين في سبيل الله وشوهوا دين الله وشوّهوا المسلمين، هلمّوا للحوار في طاولة الحوار العالميّة موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية لنعلّمكم أُسس الجهاد في سبيل الله ونهيمن عليكم بسلطان العلم، فإن لم أفعل فلست الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم إن لم أخرس ألسنتكم بمنطق سلطان العلم، فكم أجرمتم في البلاد وسفكتم دماء المسلمين، والأعجب من ذلك أنّ منكم من يقول: "الموت لأمريكا وإسرائيل واللعنة على اليهود والنّصر للإسلام" كمثل شعار الحوثيِّين، ومن ثم نراهم يتربصون بإخوانهم المسلمين والعسكريين في أمن الشعب اليماني فيقتلوهم في كل مرصدٍ!! ويا عجبي الشديد فهل إخوانكم المؤمنين هم أمريكا واليهود يا معشر الحوثيِّين؟
وكذلك نرى سلفيِّين ممن ينضمّون إلى تنظيم القاعدة كذلك يقولون الموت لأمريكا واليهود، ومن ثم نراهم يقتلون المؤمنين والعسكريِّين ويتفجرون عليهم بالسيارات المفخخة تفجيراً! ألا لعنة الله على الذين يسفكون دماء المؤمنين تعمداً بغير الحقّ، ألا والله ما قال الله أن من قتل مؤمناً متعمداً أنه سوف يدخله جنات النعيم؛ بل قال الله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:93].
ويا معشر الحوثيين والسلفيين، ها نحن نرى عذاب الله قد أصابكم بسبب ظلمكم بسفك دماء المؤمنين ومن ثم أذاق الله بعضَكم بأس بعضٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:65].
فكيف لا يعذبكم الله وأنتم تقتلون في العسكر الضعفاء المظلومين من حكومتهم المجرمة في هضم حقوق الجندي اليماني؟ ومن ثم تزيدونه ظلماً إلى ظلمه فتقتلونه وهو حارسُ أمنٍ البلاد براتبٍ زهيدٍ لا يسدّ فاقته شيئاً! وإنما ظروف الجندي اليماني وقسوة ظروف حياته أجبرته على تحمل البرد والحرّ براتب زهيدٍ، ومن ثم تزيدوه ظلماً إلى ظلمه؟
ولا ننكر أنّ من العسكريين قومٌ مجرمون يعتدون على حقوق المواطنين لنهب أموالهم بغير الحقّ، وهم بالذات أصحاب الأمن بأقسام الشرطة والقوات المسلحة بوزارة الدفاع، لا نقول فيهم إلا خيراً فهم المظلومون من حكومتهم ومن الحوثيين ومن تنظيم القاعدة وهم كبش الفداء، ولا تقيم الدولة لسفك دمائهم وزناً، وهم أبناء الشعب اليماني.
ألا والله لن نعفو في حكمنا من بعد التمكين على من يقتل مؤمناً بغير حقٍّ، فلن ينقذه من تنفيذ حدّ الله عليه أحدٌ في العالمين إلا أن يعفو عنه وليُّ الدّم، فهنا لن يجعل الله لنا عليه سلطاناً من بعد العفو، وكأنما أحيا الناس جميعاً وأجره على ربّه؛ صاحب العفو.
وعلى كل حالٍ لقد طفح الكيل مما نرى من الفساد في أرض اليمن وضاق صدر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني من الجرائم والمنكر والبغي على الناس في أرض اليمن، فاتّقوا الله يا معشر اليمانيّين وأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وقولوا: "لسوف ننظر يا ناصر محمد اليماني هل أنت حقاً المهديّ المنتظَر وما جادلك عالِم من الذِّكر إلا غلبته؟ أم أنك كذابٌ أشرٌ فيغلبك أحدُ علماء الأمّة ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم؟".
وفي ختام بياني أقول لكم من لم يعجبه الحكم الحقّ في الحوثيين أو السلفيين أو الحكومة أو أيٍّ من الأحزاب في السياسية في البلاد، ومن ثم أقول لكم: {فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ ( 55 )} صدق الله العظيم [هود].
ولسوف تعلمون أنّي الإمام المهديّ بأعين الله ولسوف يدافع الله عن عبده فينصره بحوله وقوته نعم المولى ونعم النصير، ومن يتوكّل على الله فهو حسبه إنّ الله بالغ أمره ولينصرن الله من ينصره إنّ الله قويٌّ عزيزٌ.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام الذي لا يخاف في الله لومة لائم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_____________
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]
http://www.the-greatnews.com/showthread.php?p=122853

اقتباس المشاركة: 156008 من الموضوع: العراق: مجزرة طائفية جديدة للميليشيات بقتل المصلين في صلاة الجمعة في مسجد مصعب بن عمير في ديالى تفاقم الأزمة السياسية
الإمام ناصر محمد اليماني
27 - شوال - 1435 هـ
23 - 08 - 2014 مـ
09:55 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ــــــــــــــــــ
المهديّ المنتظَر يستنكر جرائم الظالمين في دیالی على الشعب الأبيّ العراقي العربي ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصّلاة والسلام على كافة الأنبياء والمُرسلين وآلهم الطّيّبين الطّاهرين وجميع المؤمنين الذين لا يسفكون دماء المسلمين ولا دماء الكافرين عدواناً وظلماً، أمّا بعد..
ويا معشر المسلمين ويا معشر الشعوب الأبيّة العربيّة، فأيّ جرائمٍ كبرى تحدث في حقِّ المؤمنين المصلّين في بيوت الله فيتمّ قتلهم وهم بين يدي الله كما حدث في مسجد مصعب بن عمير في أرض دیالی في العراق؟ فأولاً سوف نترك الردّ على هذه الجريمة النكراء الكبرى من الله مباشرةٍ. قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً} [النساء:92].
وقال الله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:93].
فأين المفر من عذاب الله يا من فعلتم ذلك؟ ورجوت من الله أن يقضي فيكم حكمه بالحقّ عاجلاً غير آجل، هو أعلم بكم من تكونون، ويعلم إلى أيِّ طائفةٍ تنتمون، ولن تُعجزوا الله هرباً، وحسبي الله على المجرمين المفسدين في أرض الله الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، حسبي الله عليهم جميعاً أينما كانوا، ورجوت من ربّي أن يقضي فيهم حكمه بالحقّ حتى يذوقوا وبال أمرهم، وما يفعل ذلك إلا قومٌ مجرمون غاية الإجرام، فكيف يقتلون المُصلّين السّاجدين بين يديّ ربّهم الذين استجابوا لنداء صلاة الجمعة وذرَوا البيع، فهل يستحقون القتل؟
ويا ربّ إنّك ترى ما يصنع المجرمون من عبادك، ويا ربّ يا من تُمْهِل ولا تُهمِل عجِّل بتنزيل آيةٍ من السماء تظلّ أعناقهم من هولها خاضعين للحقّ من ربّهم، ويا ربّ إنّ قلب الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لَيقطر دماً من كثرة ما نرى من الظلم والفساد في الأرض وسفك الدماء، ويا ربّ إنّك لتعلم أنّ ما باليد حيلةٌ ولا حول لي ولا قوة لي إلا بعزّتك وقوتك يا أرحم الراحمين، فلكم يعاني أحبتي أهل العراق من ظلم الظالمين ويسفكُ دماءهم المجرمون وما كانوا مؤمنين وما كانوا مسلمين وما كانوا كافرين غافلين؛ بل قومٌ مجرمون بكل ما تعنيه الكلمة من الإجرام، شوّهوا دين الله أيّمّا تشويه والإسلامُ بريء كلّ البراءة والإمامُ المهديُّ مما يفعله الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، اللهم فصبَّ عليهم سَوط عذاب من عندك إنّك لهم لبالمرصاد.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
خليفة الله في الأرض؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
____________
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]
اقتباس المشاركة: 34354 من الموضوع: الإمام المهدي المنتظر يعلن الكفر بالتعددية المذهبية في دين الله..
- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
26 - 03 - 1433 هـ
19 - 02 - 2012 مـ
04:36 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
http://www.the-greatnews.com/showthread.php?p=34349
ــــــــــــــــــ
الإمام المهديّ المنتظَر يعلن الكفر بالتعدديّة المذهبيّة في دين الله ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع الرسل من ربهم وآلهم الأطهار وجميع المسلمين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أمّا بعد..
فقد عُدنا بحفظ الله ورعايته قبل عدّة أيامٍ وننتظر ما يفعل الله وإلى الله ترجع الأمور في عصر الحوار من قبل الظهور ومن بعد الظهور إلى اليوم الآخر ولله الأمر من قبل ومن بعد إنّ الله بالغٌ أمره، ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون.
ويا حبيبي في الله نجيب علي العقبي إن كنت من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور فأَعلن الكفر بالتعدديّة المذهبيّة في دين الله حتى ينجّيك الله من عذابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
فلا تكن يا عقبي {مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾} [الروم]؛ إني لك ناصحٌ أمينٌ كوني أراك متعصباً للمذهب القرآنيّ، وكذلك تفتي أنّ الشيعة والسُّنة هم المغضوب عليهم! وإنك لمن الخاطئين في أسلوبك هذا المنفِّر عن اتّباع المهديّ المنتظَر من الشيعة والسُّنة، فاتّقِ الله فهم من إخواننا في دين الله، فهل ترى أنّك بأسلوبك هذا سوف تهديهم إلى الصراط المستقيم؟ وحاشا لله.. فليس ذلك من الحكمة في شيءٍ في الدعوة إلى الله، ويا رجل لقد ادّعى فرعون الربوبيّة {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ ﴿٢٤﴾} [النازعات]، وبرغم ذلك تجد أنّ الله استوصى نبيّه موسى وأخاه هارون عليهم الصلاة والسلام بالرفق بفرعونَ في الخطاب، فقال الله تعالى: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [طه]. كون أسلوب الدعوة إلى الله لا يجوز أن يكون منفِّراً لأنّ التنفير ليس من الحكمة في شيء. تصديقاً لقول الله تعالى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١٢٥﴾} صدق الله العظيم [النحل].
فاتقِ الله حبيبي في الله واتّبع الإمام المهديّ وأَعلن الكفر بالتعدديّة المذهبيّة في دين الله، فلا تتعصب للمذهب القرآنيّ ولا للمذهب السُّنيّ ولا للمذهب الشيعيّ وكن حنيفاً مسلماً.
ويا حبيبي في الله نجيب علي العقبي لن تستطيعوا أن تقنعوا الناس بدين الإسلام وهم يرون المسلمين يلعن بعضهم بعضاً ويصف بعضهم بعضاً بالكفر كما تصفُ السُّنة والشيعة أنهم من المغضوب عليهم، وأعوذ بالله من غضب الله. ولكني الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ أقول: يا أحبتي في دين الله السُّنة والشيعة والقرآنيين وكافة أصحاب المذاهب الإسلاميّة تعالوا إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا وبين العالمين أن لا نعبد إلا الله وحده لا شريك له واتّبعوني أهدِكم صراطاً سوياً على بصيرةٍ من ربي، وما كان الإمام المهديّ قرآنياً وما كان الإمام المهديّ سنيّاً ولا شيعيّاً بل حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين من الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً كلّ حزبٍ بما لديهم فرحون.
وأعلن اتِّباعي لكتاب التوراة والإنجيل والقرآن العظيم وأحاديث البيان في السُّنة النّبويّة إلا ما خالف في التوراة أو في الإنجيل أو في أحاديث السُّنة النّبويّة، فاشهدوا وكفى بالله شهيداً أنّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ليعلن الكفر المطلق بما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في أحاديث السُّنة النّبويّة، كون ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فاعلموا أنّه حديث مفترًى جاءكم من عند غير الله أيْ من عند الشيطان على لسان أوليائِه الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر ليصدّوا البشر عن اتِّباع محكم الذكر.
ولربّما يودّ أن يقاطعني حبيبي في الله نجيب علي العقبي فيقول: "مهلاً مهلاً يا إمامي ناصر محمد اليمانيّ، وإنما أمَر الله محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يتّبع القرآن فقط ولم يأمره أن يتّبع كذلك التوراة". ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ وأقول: بل أمَر الله محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يتّبع التوراة. وقال الله تعالى: {قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ هُوَ أَهْدَىٰ مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [القصص].
وكذلك أمَره الله أن يتّبع الإنجيل وإنما كونه كان يتكلم في هذا الموضع عن التوراة، ولذلك قال الله تعالى: {قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ هُوَ أَهْدَىٰ مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم، ولكن تدبّر الآيات في هذا الموضع. وقال الله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَىٰ ۚ أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ مِن قَبْلُ ۖ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ ﴿٤٨﴾ قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ هُوَ أَهْدَىٰ مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٩﴾ فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٥٠﴾ وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٥١﴾ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ﴿٥٣﴾ أُولَـٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٥٤﴾ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [القصص].
وكذلك أمَر الله اليهود والنصارى أن يتّبعوا التوراة والإنجيل والقرآن العظيم. وقال الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [المائدة].
فلم نجد أنّ الله أمَر رسوله بالكفر بالتوراة والإنجيل بل أمَره بالكفر بما جاء فيهما مخالفاً لمحكم القرآن العظيم، ومن ثم يدعوهم للاحتكام إلى القرآن العظيم ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في التوراة والإنجيل. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧﴾ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [النمل].
وإنما جعل الله القرآن العظيم هو المرجع والحَكَم المهيمن على التوراة والإنجيل. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ} صدق الله العظيم [المائدة:48].
برغم أنّ في التوراة والإنجيل تحريفاً وتزييفاً ولكن الله لم يأمركم أن تنكروا فيهما الحقّ والباطل؛ بل الباطل المفترى فيها الذي هو من عند غير الله. وقال الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
وقال الله تعالى: {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـٰذَا مِنْ عِندِ اللَّـهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
وبما أن (التوراة والإنجيل) ليستا محفوظتين من التحريف، ولذلك جعل الله القرآن العظيم هو المرجع للتوراة والإنجيل وما جاء فيهما مخالفٌ لمحكم القرآن العظيم فذلك حديثٌ مفترًى على الله من قومٍ آخرين، وكذلك جعل الله محكم القرآن العظيم هو المرجع لأحاديث السُّنة النّبويّة كون الأحاديث الحقّ في السُّنة النّبويّة جاءت لتزيد آياتٍ في القرآن بياناً وتوضيحاً، وهي كذلك من عند الله وما ينطق عن الهوى في دين الله لا في الكتاب ولا في السّنة صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولكن أحاديث السُّنة النّبويّة ليست محفوظةً من التحريف والتزييف ولذلك أفتاكم الله ربّ العالمين أنّ ما وجدتم من أحاديث النّبيّ جاء مخالفاً لمحكم القرآن فاعلموا أنّ ذلك الحديث ليس حديثاً نبوياً من عند الرحمن بل حديثٌ مفترًى من عند الشيطان من عند غير الله، وأفتاكم الله أن الأحاديث النّبويّة لم يعِدكم بحفظها من التحريف والتزييف. وقال الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].
ويا حبيبي في الله نجيب كن لبيباً ولا تكفر بالحقّ والباطل في السُّنة النّبويّة حتى لا تكون من الجاهلين؛ بل أَعلن الكفر بما جاء في السُّنة النّبويّة مخالفاً لمحكم القرآن العظيم، وأَعلن الاتّباع لكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ فلا تكفر بسُنّة رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فتكون من المعذبين كونك حين تكفر بحديثٍ هو حقٌ فيها فحتماً كفرت بآيةٍ في القرآن العظيم، وأضرب لك على ذلك مثلاً. قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يا فاطمة بنت محمد اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئاً] صدق عليه الصلاة والسلام، فإن كفرت بهذا الحديث لجدِّي يا عقبي فقد كفرت بحديث ربي في محكم كتابه القرآن العظيم: {لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ ۚ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة]، ولذلك قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يا فاطمة بنت محمد اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئاً] صدق عليه الصلاة والسلام.
أفلا ترى يا حبيبي في الله نجيب علي العقبي أنّ القرآن والسُّنة النّبويّة الحقّ نورٌ على نورٍ، فكن من الشاكرين إذ جعلك الله في الأمّة التي يبعث فيها المهديّ المنتظَر، وكن من الشاكرين إذ أعثرك الله على دعوة المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، وكن من الشاكرين إذ جعلك من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وما كان للإمام المهديّ الحقّ من ربِّكم أن يتّبع أهواءكم ليرضيكم والله أحقّ بالرضى إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، فلا تنكروا السُّنة النّبويّة الحقّ، واتّبعوا كتاب الله وسنة رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_____________
اقتباس المشاركة: 48698 من الموضوع: الإمام المهدي المنتظر يعلن الكفر بالتعددية المذهبية في دين الله..
- 2 -
تحذير الإمام المهديّ إلى أفلاطون الذي يدعو إلى المذهبيَّة في الدين وتفرّق المؤمنين ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى جميع المُسلمين..
ويا أفلاطون! اتقِ الله يا من تدعو المُسلمين إلى مذهبك الشيعي وتحسب أنّكم على شيء وأنتم لستم على شيء، فلا تشتم أهل السّنة والجماعة ومثلك كمثل الأعمى الذي يشتم رجلاً آخر أعمى، ومن ثم يقول له يا أعمى برغم أنّه أعمى العينين مثله وكذلك أنتم، فمثل الشيعة والسُّنة كمثل اليهود والنصارى. وقال الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفوُنَ} صدق الله العظيم [البقره:113].
ولكنهم يا أفلاطون ليسُوا على شيء كلهم سواء اليهود أو النصارى، وهل تدري لماذا هم ليسُوا على شيء؟ وذلك لأنهم لم يقيموا كِتاب التوراة ولا كتاب الإنجيل بل اتخذوا التوراة والإنجيل مهجوراً من التدبر والتفكر، وذلك من قبل تحريفها فهي لا تزال حُجة الله عليهم إذا لم يقيموها وإذا لم يقيموها فهم ليسُوا على شيء، ولذلك قال الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم [المائدة:68].
وكذلك الشيعة والسُّنة والجماعة وجميع المذاهب الإسلاميّة الذين اتَّبعوا اليهود والنصارى وفرَّقوا دينهم شيعاً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون ليسُوا على شيءٍ جميعاً حتى يقيموا كتاب الله القرآن العظيم الذين اتّخذوه مهجوراً وأبحروا في كتب أُخر كمثل بحار الأنوار أو كتاب البخاري ومُسلم فاعتصموا بها مهما كانت مُخالفة لمحكم كتاب الله القرآن العظيم! فسوف يقولون جميعاً لا يعلمُ تأويله إلا الله مهما كانت الآية محكمة بيّنة ظاهرها كباطنها فسوف يقولون إنّ القُرآن لهُ أوجهٌ متعددة كونهم لا يريدون أن يعتصموا إلا بكتاب بحار الأنوار كما يفعل الشيعة أو كتاب البخاري ومُسلم كما يفعل السنة والجماعة، ولكن حين تأتي آيةٌ مطابقةٌ لما معهم فسرعان ما تجدونهم يقولون قال الله تعالى، ولكن حين تأتي آيةٌ مُخالفةٌ لما لديهم فيعرضوا عنها وكأنهم لم يسمعوها! أولئك مثلهم كمثل اليهود والنصارى يؤمنون ببعض الكتاب ويعرضون عن بعض.
فاتقِ الله يا أفلاطون، ولن نسمح لك بشتم أهل السُّنة والجماعة في موقعنا ولن نسمح لك أن تدعو المُسلمين إلى التعدديّة المذهبيّة فتدعوهم إلى مذهبك الشيعي، أفلا تعلم أنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أعلن الكُفر المطلق بالتعدديّة المذهبيّة في الدين الإسلامي الحنيف وليس لديّ إلا قال الله تعالى وقال رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فأدعو البشر إلى ربهم على بصيرةٍ منه تعالى كتاب الله وسنة رسوله الحقّ. ولا أقول وأنا من الشيعة ولا أقول وأنا من السُنة بل أقول وأنا من المُسلمين، فهل تجدوا قولاً هو أحسن من هذا القول؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} صدق الله العظيم [فصلت:33].
فهل تعلم البيان لقول الله تعالى: {وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}؟ بمعنى أنّه لا ينبغي للعالِم المُسلم الذي يدعو الناس إلى الإسلام ومن ثم يقول وأنا من الشيعة ولا أن يقول وأنا من السُنّة بل يقول وأنا من المُسلمين، فاتّقوا الله يا معشر المُختلفين في دينهم من بعد ما جاءتهم البينات من ربهم، فتذكروا قول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:105].
فكيف تريدون أن تقنعوا الناس بدينكم وأنتم أنفسكم تفرّقون دينكم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلٌ منكم يكفّر الآخر ويقول أنه ليس على شيء؟ فكيف تريدون أن تقنعوا البشر أن يتبعوا الذِّكر الذي اتخذتموه مهجوراً يا من كلَّفكم الله بتبليغه للعالمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ(28)} صدق الله العظيم [التكوير].
فاتّقوا الله ولا تفرِّقوا دينكم شيعاً وأجيبوا دعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلى الحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فأستنبط لكم أحكام الله بينكم من محكم كتابه القُرآن العظيم وإنّا لصادقون، وإذا لم تجدوني المُهيمن عليكم بسلطان العلم من محكم كتاب الله القُرآن العظيم فلستُ المهديّ المنتظَر وما ينبغي للمهديّ المنتظَر الحق من ربكم أن يأتي مُتّبعاً لأهوائكم مهما كانت كثرة طائفة منكم فليس المقياس لمعرفة سبيل الحقّ بالأكثرية بل المقياس الحقّ لمعرفة سبيل الحقّ هو بسُلطان العلم وليس بالأكثرية يا أصحاب العلوم الظنيّة كما تزعمون. وقال الله تعالى: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧﴾فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّـهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُم بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ ﴿١١٨﴾وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّـهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ ﴿١١٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
أم إنّكم لا تعلمون البيان الحق لقول الله تعالى: {إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ}؟ ويقصد العلوم الظنيّة التي تحتمل الصح وتحتمل الخطأ، ولكنّ الله أفتاكم أنّ الظنّ لا يغني من الحق شيئاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً} صدق الله العظيم [يونس:36].
ولذلك تجدون الإمام المهديّ يعلن النصر عليكم في الحوار مقدماً، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّي واثقٌ من سُلطان علمي أنّه الحق وأنّه من ربي لا شك ولا ريب وفي ذلك سر هيّمنة الإمام المهديّ عليكم بالحق، ولكن للأسف إن المُسلمين يريدون مهديّاً منتظراً يأتي مُتّبعاً لأهوائكم الظنيّة، ويريدون عُلماءهم أن يكونوا هم من يصطفوه من بين الناس ويريدون أن يكونوا هم مشائخه و يقومون بتعليمه، ويا سُبحان ربي! فإذا كان عُلماؤهم هم أساتذة الإمام المهديّ إذاً فكيف يستطيع أن يحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون؟ فهل لأنّه أعلم منهم وكيف سيكون أعلم منهم لو كانوا هم الذين علَّموه بيان القرآن؟! هيهات.. هيهات؛ بل مُعلم الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم هو الرحمن الرحيم العليم الحكيم ربي وربكم بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم يامن تصدون عن الصراط المستقيم فاحذروا.. ثم احذر يا أفلاطون من الدعوة إلى المذهبيّة في طاولة الحوار العالميّة بل أعددناها للحوار لدعوة البشر إلى اتباع الذكر وإن أبيتَ إلا الاستمرار فسوف نجتثك من طاولة الحوار كشجرةٍ خبيثةٍ أُجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله في الأرض؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
________________
اقتباس المشاركة: 63619 من الموضوع: الآن يعلن الإمام المهدي المنتظر الاستنكار على فيلم شيطان من شياطين البشر، فلا تقولوا: الآن يا عمر؟ ..
الإمام ناصر محمد اليماني
16 - ذو القعدة - 1433 هـ
02 - 10 - 2012 مـ
03:41 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
[ لمتابعة رابط المشاركــــة الأصليّة للبيـان ]
http://www.the-greatnews.com/showthread.php?p=63610
ـــــــــــــــــــــ
الآن يعلن الإمام المهديّ المنتظَر الاستنكار على فيلم شيطان من شياطين البشر، فلا تقولوا: الآن يا عمر ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمدٍ رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهّار، أمّا بعد ..
لربما بعض الأنصار السابقين الأخيار يستعجب من الإمام ناصر محمد لماذا لم يعلن الاستنكار ضدّ التشوية بخاتم الأنبياء والمرسلين من قبل أحد شياطين البشر المجرمين الذين هم للحقّ كارهون؟ ومن ثمّ نردّ على السائلين وأقول: حين رأيت الشعوب العربيّة تموج موجاً للاستنكار وأعلنوا الهجوم في عدد من البلدان على السفارة الأمريكيّة وقتلوا أناساً أبرياء لا ذنب لهم بذلك الفيلم، فخشيت أن ينضمّ الأنصار السابقين الأخيار للمشاركة مع الشعوب العربيّة في الهجوم على السفارات الأمريكيّة وقتل الأبرياء في السفارة بسبب ذلك الفيلم، ولذلك أخّرت إعلان الاستنكار لما فعل أحد شياطين البشر إلى حين حتى تهدأ مظاهرات الشعوب العربيّة، ومن ثم نقول ألا لعنة الله على صاحب ذلك الفيلم لعناً كبيراً، وأشهد أنّه لمن شياطين البشر مهما اعتذر فلا قبول لعذره، ويعلم الله بسرّه وجهره، ولكن لو أنّ الشعوب العربيّة أعلنت المظاهرات دونما الهجوم على السفارات الأمريكيّة وقتل الأبرياء فيها من قوم آخرين لا ذنب لهم بما فعله ذلك الشيطان الرجيم، ويا قوم اتقوا الله واتّبعوا أمر الله في قوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} صدق الله العظيم [الأنعام:164].
وما أحلّ الله لكم قتل أحدٍ بسبب ذنب رجل آخر، فليس في دين الإسلام ظلم وحرّمَ الله الظلم بين عباده، ولم يأمركم الله أن تقاتلوا الكفّار فتقتلوهم بسبب ذنب كفّارٍ آخرين، هيهات هيهات. فإن ذلك محرّم عليكم في محكم كتاب الله القرآن العظيم فتجدون في محكمه أنّ الله نهاكم أن تعتدوا على كفّارٍ بسبب ذنب كفّارٍ آخرين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ (190)} صدق الله العظيم [البقرة].
ويا معشر المسلمين إنكم لتعلمون أنّ الظلم محرّمٌ في دين الله فإذا لم يأمركم بقتل ولدِ القاتل فكيف يأمركم أن تقتلوا نفساً بسبب جُرم نفسٍ أخرى! ما لكم كيف تحكمون؟ فما ذنب الذي قُتلوا في السفارة الأمريكيّة في بعض الدول العربيّة؟ ونعم إنّ الإمام المهديّ ليكره سياسة أمريكا ولكنّي لا أسمح لأنصاري أن يعتدوا على أيٍّ من السفارات الأمريكيّة وموظفيها فلا ذنب لموظفي السفارات الأجنبيّة في سياسة دولتهم وهم ضيوف لديكم.
ويا عباد الله إنها لفرصةٌ كبرى لدى المسلمين وجود كافة السفارات الأجنبيّة في دولهم فلو عاملتم يا معشر المسلمين موظفي السفارات الأجنبيّة بمعاملة الدّين بلطفٍ وأخلاقٍ عاليّة وإكرامٍ حتى يمشوا بين المسلمين آمنين حتى إذا رجعوا إلى بلدانهم سوف يتحدثوا عن المسلمين وعن تسامح دين الإسلام فيخبروا شعوبهم إنّ دين الإسلام قد وجدوه رحمةً للعالمين، ولكن حين ترهبونهم وتختطفونهم وتفزعونهم وتقتلوا من قَدَرْتُم عليه من موظفي السفارات الأجنبيّة بحجّة كفرهم أو تختطفوهم بسبب مطالبات لكم من حكوماتكم فهنا لن يتجرأوا أن يقتربوا منكم ليخالطوكم فيشاهدوا معاملتكم لهم أو يشاهدوا المعاملة فيما بينكم، فلن تكون لديهم أي خلفيّة عن أخلاق المسلمين كونهم لن يقربوا المسلمين خشية أن تقتلوهم أو تختطفوهم.
وللأسف فهم يظنون أنّ دين الإسلام هو من أمركم بقتل الكفّار حيث ثقفتموهم ومن ثم كرهوا دين الإسلام كونهم يرونه ديناً دمويّاً بسبب أفعال الضالّين من المسلمين الذين جعلوا دين الإسلام ديناً دمويّاً في نظر العالمين، ولكنه العكس وربّ العالمين، فإنّ دين الإسلام إنّما هو رحمةٌ للعالمين، ولم يأمر بسفك دماء الكافرين بحجّة كفرهم، ولم يأمر بقتل أي فرد من الشعوب لديكم بسبب سياسة حكومته، ولم يأمركم بإكراه النّاس حتى يكونوا مؤمنين؛ بل أمر الله في دين الإسلام برفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، وعدم إكراه النّاس على الإيمان بالرحمن، فأنتم تكرهون النّاس حتى يكونوا مؤمنين، فلا إكراه في الدّين أفلا تتقون؟
ألا والله الذي لا إله غيره لئن أطعتم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فطبّقتم معاملة الدّين الحقّ بينكم وبين الكفّار لدخل النّاس في دين الله أفواجاً بكل قناعةٍ كون الدّين المعاملة واتّباع للحكمة والموعظة الحسنة في الدعوة إلى الله، ولكن أكثر النّاس لا يعلمون. إنا لله وإنا إليه لراجعون.
ويا معشر المجاهدين لقد أضررتم بدينكم أكثر من نفعكم له حتى جعلتم النّاس يكرهون دين الإسلام الذي أرسله الله رحمةً للعالمين، فاتقوا الله وأطيعون لعلكم ترحمون، وإنما الجهاد في سبيل الله على أسس وفتاوى في محكم الكتاب للاستسلام لتطبيق حدود الله ولرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، ولذلك قال نبيّ الله سليمان عليه الصلاة والسلام: {أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [النمل].
فهو لا يريد إكراههم على الإيمان؛ بل الاستسلام لتطبيق حدود الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، فحين يطبقون حدّ القاتل ظلماً فيُقتل القاتلُ تطبيقاً لحدّ الله فلن يَقتل الإنسان أخاه الإنسان، وحين يطبقون حدّ السرقة فلن يسرق الإنسان أخاه الإنسان، وحين يطبقون حدّ الزنى فلن يعتديَ الإنسان على عرْضِ أخيه الإنسان، وحين يطبّقون حدود المفسدين في الأرض من قطّاع الطرق والنهّابين لأموال النّاس فلن يتجرأ المفسدون في الأرض لقطع السبيل لنهب الأبرياء وسفك دمائهم أو الاعتداء على أعراضهم، ولذلك أمركم الله بالجهاد في سبيل الله لتطبيق حدود الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وليس الجهاد في سبيل الله لإكراه النّاس على الإيمان! ما لكم كيف تحكمون؟
ألا والله لو أكرهتم من في الأرض جميعاً على الإيمان بالرحمن فأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وصاموا رمضان وحجوا المسجد الحرام لما تَقَبّل الله منهم شيئاً حتى تكون عبادتهم لربهم خالصةً لله وليس خشية من المسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿18﴾} صدق الله العظيم [التوبة]، ولذلك لم يأمركم الله أن تُكرهوا النّاس حتى يكونوا مؤمنين كونه لن يتقبل الله عبادتهم ما لم تكن خالصة لله من قلوبهم وليس ظاهر الأمر خشيةً منكم.
ويا معشر المجاهدين في سبيل الله، أشهد لله شهادة الحقّ اليقين إنّ المجاهدين في سبيل الله هم أصحاب الدعوة إلى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة على بصيرةٍ من ربهم، فاتقوا الله يا عباد الله واستجيبوا لداعي الرحمة للعالمين والاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______________
اقتباس المشاركة: 48653 من الموضوع: الفهرسة الموضوعية لموسوعة البيانات..
۩ بسم الله الرحمن الرحيم النعيم الأعظم ۩
۞۞۞۞۞۞۞
۞۞الفهرسة الموضوعية۞۞
الشاملة لجميع بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
اقتباس المشاركة: 7378 من الموضوع: أحبتي الأنصار، إن الإمام المهديّ ينهاكم عن الفهرسة الآن لبيان القرآن ولم يأتِ وقتها بعد..
- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
21 - 09 - 1431 هـ
31 - 08 - 2010 مـ
11:13 صباحاً
ــــــــــــــــــــــ
أحبّتي الأنصار، إنّ الإمام المهديّ ينهاكم عن الفهرسة الآن لبيان القرآن ولم يأتِ وقتها بعد ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين والحمد لله ربّ العالمين..
أحبّتي الأنصار لكم ما تريدون إلا فهرستها، إن كنتم تقصدون بذلك فصل البيان فقط الذي يخصّ المسألة فتجعلونه بياناً على حِدَهْ وذلك ما أنهاكم عنه إلى حين؛ حتى ينتهي زمن الحوار، أمّا بعد الاقتناع والتصديق فنعم يجب فهرستها، فنضع فتوى المسألة في القسم الذي يخصّها ولكن ليس الآن، غير إنّي آمركم أن تقوموا بحملةٍ واسعة النطاق لتصحيح بيانات الإمام المهديّ إملائيَاً ونحويّاً لمن كان منكم بذلك جديراً لكوني أرى أنّ الأخطاء الإملائية تكون سببَ فتنةٍ للذين نظرتهم لا تتجاوز أصابعَ أرجلِهم، ولذلك نسمح لكم بالتصحيح على أن لا تغيّروا كلمةً في البيان بكلمةٍ أخرى حسب نظرتكم أنّها تبيّن المعنى أكثر، كلا! فلن أسمح إلا بتصحيح الإملاء والنحو حتى لا تكون حجّةً علينا في نظر الجاهلين الذين يجعلون جُلَّ اهتمامهم في الغنّة والقلقلة ومخارج الحروف في اللسان وذلك مبلغهم من العلم وأهمَلوا التدبّر والتفكّر في آيات القرآن.
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
______________
المفضلات